الآية3 : ( وقوله تعالى ){[10640]} : { ذرية ما حملنا مع نوح } ( يحتمل وجوها :
أحدهما : ){[10641]} قال بعضهم : يعني بالذرية الأنبياء الذين كانوا من قبل ؛ أي كانوا من ذرية نوح ومن حمل معه ، وهم بشر ، قال ذكر هذا لإنكارهم بعث الرسل من البشر حين{[10642]}{ قالوا أبعث الله بشرا رسولا }( الإسراء : 94 ) .
والثاني : يحتمل غيره : أي من ذرية { ومن حملنا مع نوح } أي هؤلاء( الكفرة ){[10643]}من ذرية { من حملنا مع نوح } فكيف خالفوا آباءهم الذين كانوا على الهدى ، وتابعوا غيرهم .
والثالث{[10644]} : يذكر أن هؤلاء الرسل من ذرية { ما حملنا مع نوح }/296-أ/وهم بشر فكيف أنكروا الرسول من بشر .
والرابع{[10645]} : هو على النداء والدعاء يا{ ذرية من حملنا مع نوح }في السفينة في أصلاب الرجال وأرحام النساء زمان الطوفان . لا تتخذوا{ من دوني وكيلا{ . قبل : يا ربا وإلها ، وقيل : شريكا .
وأصله ما ذكرناه أن الوكيل هو المعتمد .
{ وقوله تعالى } {[10646]} : { إنه كان عبدا شكورا } يعني نوحا . سماه شكورا لأنه كان يذكر ربه في جميع أحواله . وقال بعضهم : الشكور هو الذي يبتغي مرضاة منعمه ، ويجتنب مساخطه . وقال بعضهم : الشكور هو المطيع لله ، وقد ذكرنا معنى الشكر أنه اسم المكافأة . أو يقال كانت عبادته شكر . لا عبادة استغفار ؛ أي كان شكورا في عبادته لا مستغفرا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.