الآية7 : وقوله تعالى : إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم } لا لله ، إذ إليكم ترجع منفعة ذلك ، وأنتم تجزون{[10670]} وعلى ذلك { وإن أسأتم فلها } أي فعليها كقوله : { من عمل صالحا فلنفسه }الآية( فصلت : 46 )أي عليها ضرر{[10671]} ذلك وعلى ذلك جميعا ( ما ){[10672]} أمر الله عباده من الأعمال ، أو نهاهم عنها ، إنما أمر ونهى لمنفعة أنفسهم ولحاجتهم لا لمنفعة له .
وقال بعضهم : { وإن أسأتم فلها } أي إلى أنفسكم تسيؤون .
وقوله تعالى : { فإذا جاء وعد الآخرة } أي جاء وعد موعود الآخرة ، وهو العقوبة بعصيانهم وتكذيبهم رسل الله .
وقوله تعالى : { فإذا جاء وعد الآخرة } بالتغيير وتبديل الدين{ ليسألوا وجوهكم } بواوين على الجماعة ، وبواو واحدة {[10673]} على الواحد : ليسوء وجوهكم ، ولم يبين من يسوء وجوهكم كما ذكر في الوعد الأول{ فإذا جاء وعد أولاهما بعثا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد }( الإسراء : 5 )فهم يسوءون وجوهكم .
ومن قرأ بالنون{[10674]} : لنسوء{ وجوهكم } أضاف إلى نفسه لما يأمره ما كان يفعل وبتسليطه إياهم عليهم .
وقال بعضهم : ذكر الوجه ههنا كناية عن الحزن والهم والإهانة لهم كما يقال في السرور : أكرم وجهه ، أي أدخل فيه سرورا ، وذكر الوجه يظهر ذلك التغيير والقبح ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة } في ظاهر الآية أن يدخل الأولون المسجد في المرة الثانية كما دخل الأولون في المرة الأولى لأنه قال : { كما دخلوه أول مرة } لكن يحتمل ليدخل عباد آخرون المسجد في المرة الثانية كما دخل الأولون في المرة الأولى . وقال بعضهم : المسجد ههنا : الكنيسة والبيعة .
وقوله تعالى : { وليتبروا ما علوا تتبيرا } أي ليهلكوا ما عملوا به ، أي ما غلبوا به ، وقهروا ، أي الأسباب التي عصوا بها .
وقال أبو عوسجة : { وما علوا } أي ليفسدوا ما ملكوا ، والتبار الفساد ، يقال : علوت الشيء ، أي ملكت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.