الآية 44 : وقوله تعالى : { ثم أرسلنا تترا }( تباعا واحدا ){[13405]} بعد واحد وبعضا{[13406]} على إثر بعض{ كل ما جاء أمة رسولها كذبوه فأتبعنا بعضهم بعضا } في الهلاك الأول{ وجعلناهم أحاديث } لمن بعدهم ولمن بقي منهم ، يعني ( من ){[13407]} الذين أهلكوا{ فبعدا لقوم لا يؤمنون } .
قال القتبي : { تترا }أي تتتابع بفترة بين كل رسولين ، وهو من التواتر . والأصل : وَتْرَى ، فقلبت الواو تاء كما قلوبها في التقوى والتخمة والتكلان .
وقال أبو عوسجة : { تترا } بعضهم على إثر بعض ( وهو من المتابعة ) . {[4]}
وفي قوله : { ثم أرسلنا رسلنا تترا }دلالة على أن أهل الفترة ومن كان في ما بين بعث الرسل ، لا عذر لهم في شيء لإبقاء الحجج والبراهين قبل أن يبعث آخر وحسن آثارهم وأعلامهم . أخبر أنه أرسل الرسل تباعا بعضا على ( إثر ){[5]} بعض وأنه{[6]} كان بين بعثهم فترة لما أبقى الحجج والبراهين وآثار الرسل وأعمالهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.