تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يَٰمَرۡيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٖ مِّنۡهُ ٱسۡمُهُ ٱلۡمَسِيحُ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ وَجِيهٗا فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ} (45)

الآية 45 وقوله تعالى : { إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح } يحتمل { بكلمة منه } أن قال : كن فكان من غير أب ولا سبب ، وسائر البشر لم يكونوا إلا بالآباء والأسباب من النطفة ثم من العلقة { ثم من مضغة مخلقة } [ الحج : 5 ] على ما وصف جل وعلا في كتابه ، وكان أمر عيسى عليه السلام على خلاف ذلك . ويحتمل { بكلمة منه } ما ذكر أنه كلم الناس في المهد{[3838]} : { إني عبد الله آتاني الكتاب } الآية [ مريم : 30 ] وذلك مما خص به عيسى ، وهو بكلمة من الله ، قال ذلك .


[3838]:إشارة إلى قوله تعالى: ويكلم الناس في المهد وكهلا} [آل عمران: 46].