الآية 27 وقوله تعالى : { والله يريد أن يتوب عليكم } قالت المعتزلة : قد أراد الله توبة من لا يتوب . فيقال لهم : ما التوبة عندكم ؟ ( أليست التوبة عندكم ) {[5366]} التجاوز والدعاء ؟ فإذا وعد أن يتوب فلم يفعل فهل ترك لا بعجز او به ، أو ذلك الوصف له بالعجز أو الجهل ، فنعود بالله من الزيغ عن الحق والسرف في القول .
وأما تاويله عندنا : { والله يريد أن يتوب عليكم } في الذي علمه أنه_م يتوبون ، او كان في ذلك إخبار عن قوم أراد الله أن يتوب عليهم ، فتابوا : وقال قوم : قوله : { والله يريد أن يتوب عليكم } أي يأمر أن يتوبوا والله أعلم .
وقوله تعالى : { ويريد الذين يتبعون الشهوات } الآية . من اختار الدنيا على الدين ، والأولى على الآخرة ( هوى يتبعه ){[5367]} وشهوة تغلبه لا لتقصير / 91- أن الله عز وجل عن البيان بل لتركهم النظر والتأمل بالعواقب غلبت عليهم شهواتهم ، واتبعوا أهواء أنفسهم : إما رئاسة طلبوها وإما سعة في الدنيا بغوها . فذلك الذي يمنعهم عن النظر في العاقبة التأمل في الآخرة . لذلك مالوا ميلا عظيما ، وخسروا خسرانا مبينا ، وضلوا ضلالا بعيدا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.