وقوله تعالى : { قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا } الآية ، قيل : { هل تنقمون منا } تطعنون علينا ، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما وقيل : هل تعيبون علينا . وقال أبو عوسجة : { هل تنقمون منا } أي تنكرون منا ، وهو يرجع إلى واحد . والنقم هو العيب والطعن ، والانتقام هو الانتصار . ومعناه { هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله ما أنزل إلينا وما أنزل من قبل } أي كيف تطعنون علينا ، وتعيبون ، و أنتم ممن قد دعيتم إلى الإيمان بما أنزل في الكتب ، وأنتم ممن قد أوتيتم الكتاب ، وفي كتابكم الإيمان بالله والإيمان بالكتب كلها ؟ فيكف تنكرون الإيمان بذلك كله ، وتعيبون علينا ولا تعيبون على أنفسكم بفسقكم وخروجكم عن أمر الله تعالى وعما أمركم كتابكم ، ودعاكم إليه ، ونهاكم عما أنتم فيه . وما أنزل إلينا ، هو القرآن ، وهو يصدق ما قبله من الكتب وما أنزل من قبل من الكتب المتقدمة من التوراة والزبور والإنجيل وهي تصدق القرآن ؛ بعضها يصدق بعضا ؟ فكيف تنكرون الإيمان به ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.