الآيتان 41 و42 وقوله تعالى : { وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون } { ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون } أي إن هذا القرآن لقول رسول كريم ، ليس بقول شاعر ولا بقول كاهن .
ثم قوله تعالى : { قليلا ما تذكرون } وقوله {[21968]} : { قليلا ما تؤمنون } يحتمل أن يكون تأويله : فبقليل ما تؤمنون ، وبقليل ما تذكرون مما جاءكم به الرسول .
والقليل الذي آمنوا به ، وتذكروا فيه ، هو الذي كان راجعا إلى منافعهم .
فأما الذي كان عليهم فهم لم يؤمنوا به ، ولا تذكروا فيه .
وإذا كان تأويله ما ذكرنا فانتصاب القليل لا ينزع حرف الخافض ، وفي الحقيقة انتصابه لكونه مصدرا ، وهو المفعول المطلق .
وجائز أن يكون أضاف القليل إلى قوم الكاهن والشاعر {[21969]} ، وتأويله أن الأمر{[21970]} لو كان على ما يزعمون بأنه قول كاهن وقول شاعر{[21971]} فما بالكم لا تصدقون بالقليل منه ؟ وتعلمون أن الشاعر{[21972]} ، وإن كان الغالب عليه الكذب في ما يأتي ، فقد يصدق في القليل منه ؟ وكذلك الكاهن ، فما بالكم لا تصدقون بالقليل منه ؟ وأنتم تعلمون أنه صادق .
فإن كان على هذا فهو في موضع إيجاب الحق عليهم أن يصدقوه {[21973]} ، وإن كان على التأويل الأول ففيه إضمار أنهم يؤمنون إلا بالقليل منه والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.