( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ) كان أول الأمر بالقتال ؛ وفرضه كان يدل الأنفس للهلاك ؛ لأنه ذكر الزحف ، والزحف هو الجماعة [ يزحفون إلى ][ ساقطة من الأصل وم ] العدو الذي لا يجدُّ وليس للواحد القيام للجماعة ، فكان فرض القتال بذل[ في الأصل وم : البذل ] الأنفس للقتال .
وعلى ذلك يخرج قوله : ( إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين )[ الأنفال : 65 ] وليس ي وسع الواحد القيام لعشرة ، إذا أحيط به .
ويجوز أن يفرض بذل الأنفس للقتال كقوله ( ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم )[ النساء : 66 ] أخبر أنه لو أمر بذلك امتحانا منهم لهم ، فإن احتمل ما ذكرنا ، كان قوله ( كأنما يساقون إلى الموت )[ الأنفال : 6 ] هو على التحقيق إذ إلى ذلك يساقون .
ويحتمل وجها آخر ، وهو أن الله عز وجل أمر بذلك ليكون آية ، ويعرف كل واحد أنه قام بالله لا بقوة نفسه ؛ إذ ليس في وسع أحد القيام لعشرة أو لجماعة بقوته إذا أحيط به ، فهو على الآية ، إن كان فيه ما ذكرنا ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.