وقوله تعالى : ( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ) بالدين الذي اجتمعوا عليه كقوله : ( إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار )[ آل عمران : 103 ] أخبر أنهم كانوا أعداء ما داموا في الكفر ، فلما أسلموا صاروا إخوانا .
ولكن عندنا الإسلام يوجب التأليف والاجتماع بينهم[ في الأصل وم : بينهما ] ، ولكن يجوز ألا يوجد التأليف ، وإن أوجد[ في الأصل وم : وجد ] ، ليعلم أن الله هو الذي يؤلف بينهم بلطفه وفضله بقوله : ( ولكن الله ألف بينهم ) وقد يجوز أن يكون ما ذكر من تأليف القلوب ، يكون مرة بالدين ومرة باللطف من الله . فإن كان الخلاف والعداوة بينهم بسبب الدين فإنه إذا وجد الوفاق ارتفع الخلاف والعداوة ، وإذا كان للأطماع فهو يرتفع باللطف من الله ( إله عزيز حكيم ) ( عزيز ) لا يعجزه شيء ( حكيم ) في أمره وحكمه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.