قوله عز وجل : { ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض } فيه وجهان :
أحدهما : ما أشهدت إبليس وذريته .
الثاني : ما أشهدت جميع الخلق خلق السماوات والأرض .
أحدهما : ما أشهدتهم إياها استعانة بهم في خلقها .
الثاني : ما أشهدتهم خلقها فيعلموا من قدرتي ما لا يكفرون معه .
ويحتمل ثالثاً : ما أشهدتهم خلقها فيحيطون علماً بغيبها لاختصاص الله بعلم الغيب دون خلقه .
{ ولا خلق أنفسهم } فيه وجهان :
أحدهما : ما استعنت ببعضهم على خلق بعض .
الثاني : ما أشهدت بعضهم خلق بعض .
ويحتمل ثالثاً : ما أعلمتم خلق أنفسهم فكيف يعلمون خلق غيرهم .
{ وما كنت متخذ المضلين عضدا } يحتمل وجهين :
الثاني : أعواناً ، ووجدته منقولاً عن الكلبي .
وفيما أراد أنه لم يتخذهم أعواناً فيه وجهان :
أحدهما : أعواناً في خلق السماوات والأرض .
الثاني : أعواناً لعبدة الأوثان ، قاله الكلبي .
الثاني : كل مضل من الخلائق كلهم .
قال بعض السلف : إذا كان ذنب المرء من قبل الشهوة فارْجُه ، وإذا كان من قبل الكبر فلا ترْجه ، لأن إبليس كان ذنبه من قبل الكبر فلم تقبل توبته ، وكان ذنب آدم من قبل الشهوة فتاب الله عليه . وقد أشار بعض الشعراء إلى هذا المعنى فقال :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.