{ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً } لا اختلاف بين أهل التفسير أنه أول بيت وضع للعبادة ، وإنما اختلفوا هل كان أول بيت وضع لغيرها على قولين :
أحدهما : أنه قد كانت قبله بيوت كثيرة ، وهو قول الحسن .
والثاني : أنه لم يوضع قبله بيت ، وهذا قول مجاهد ، وقتادة .
أحدها : أن بكة المسجد ، ومكة : الحرم كله ، وهذا قول ابن شهاب ، وضمرة بن ربيعة .
والثاني : أن بكة هي مكة ، وهو قول أبي عبيدة{[568]} .
والثالث : أن بكة موضع البيت ، ومكة غيره في الموضع يريد القرية ، وروي ذلك عن مالك .
أحدهما : أنه مأخوذ من الزحمة ، يقال تَبَاّك القوم بعضهم بعضاً إذا ازدحموا ، فبكة مُزْدَحَمُ الناس للطواف .
والقول الثاني : أنها سميت بكة ، لأنها تَبُكُّ أعناق الجبابرة ، إذ ألحدوا فيها بظلم{[569]} لم يهملوا .
وفي قوله : { مُبَارَكاً } تأويلان :
أحدهما : أن بركته ما يستحق من ثواب القصد إليه .
والثاني : أنه آمن لمن دخله حتى الوحش ، فيجتمع فيه الصيد والكلب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.