قوله : { وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ } فيه ثلاثة أوجه :
الثاني : صرنا فيه رفاتاً وتراباً ، قاله قتادة والعرب تقول لكل شيء غلب عليه غيره حتى خفي فيه أثره قد ضل قال الأخطل :
كنت القذى في موج أكدر مزبد *** قذف الأتيُّ به فَضَلَّ ضلالاً .
الثالث : غُيِّبنا في الأرض ، قاله قطرب وأنشد النابغة :
فآب مُضلُّوه بعين جليّة *** وغودر بالجولان حزمٌ ونائل
وقرأ الحسن : صللنا ، بصاد غير معجمة وفيه على قراءته وجهان :
أحدهما : أي أنتنت لحومنا من قولهم صل اللحم إذا أنتن ، قاله الحسن .
الثاني : صللنا من الصلة وهي الأرض اليابسة ومنه قوله تعالى :{ مِن صَلصَالٍ كَالْفَخَّارِ } { أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ }
أي أَتُعَادُ أجسامنا وأرواحنا للبعث خلقاً جديداً تعجباً من إعادتها وإنكاراً لبعثهم وهو معنى قوله تعالى :
{ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِم كَافِرُونَ } وقيل إن قائل ذلك أُبي بن خلف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.