{ وقالوا أئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون . . . }
ضللنا في الأرض : خفينا وتحللت فيها أجزاؤنا .
أي : إذا دفنا في الأرض وتحولنا إلى لحم ودم ورفات وعظام بالية تختلط بتراب الأرض وغبنا فيها وامتزجنا بأجزائها بدون تمييز بيننا وبين ترابها ، أنجمع مرة أخرى ونبعث من جديد فما أبعد الخلق والحياة مرة أخرى بعد أن يصبح الإنسان ترابا باليا غائبا في الأرض .
{ بل هم بلقاء ربهم كافرون . . . }
إنهم نظروا إلى قدرتهم المحدودة وقاسوا عليها قدرة الله وهو سبحانه يقول للشيء كن فيكون وهو سبحانه على كل شيء قدير فهو سبحانه قادر على إحيائهم وبعث الحياة فيهم كما خلقهم أول مرة .
إنهم أنكروا البعث والحشر والحساب والجزاء والعقاب فاستبعدوا الحياة بعد الموت وأنكروا قدرة الله على البعث والحشر بل اعتقدوا ما هو أشنع من ذلك حيث كفروا باليوم الآخر .
وفي معنى هذه الآية قال القرآن الكريم :
وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم . ( يس : 78-79 ) .
وقال سبحانه وتعالى : كما بدأنا أول خلق نعيده . . . ( الأنبياء : 104 ) .
بل هم بلقاء ربهم كافرون . . . أي ليس لهم جحود قدرة الله تعالى عن الإعادة لأنهم يعترفون بقدرته ولكنهم اعتقدوا ان لا حساب عليهم وأنهم لا يلقون الله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.