{ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ * وَقَالُواْ } يعني منكري البعث ، { أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ } أي أُهلكنا وبطلنا وصرنا تراباً ، وأصله من قول العرب : ضلّ الماء في اللبن إذا ذهب ، ويقال : أضللت الميّت أي دفنته . قال الشاعر :
وأب مُضلوهُ بغيرِ جَلية *** وغُودر بالجولان جرم ونائل
وقرأ ابن محيصن بكسر اللام ( ضللنا ) وهي لغة . وقرأ الحسن والأعمش { ضَلَلْنَا } ( بالصاد ) غير معجمة أي أَنتنّا ، وهي قراءة عليّ رضي الله عنه .
أخبرنا ابن فنجويه عن ابن شنبه قال : أخبرني أبو حامد المستملي ، عن محمد بن حاتم ( الكرخي ) أبو ( عثمان ) النحوي ، عن المسيب بن شريك ، عن عبيدة الضبي ، عن رجل ، عن علي أنّه قرأ أَءِذَا ضللنا أي أنتنّا . قال محمّد بن حاتم : يقال : صلَّ اللّحم وأصل إذا أنتن .
{ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ } قال الله : { بَلْ هُم بِلَقَآءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.