قوله تعالى : { يَأَيُّهَا الَّذينَ ءَامَنُوا لاَ تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَآ أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ } فيه تأويلان :
أحدهما : أنه اغتصاب الأموال المستطابة ، فتصير بالغصب حراماً ، وقد كان يمكنهم الوصول إليها بسبب مباح ، قاله بعض البصريين .
والثاني : أنه تحريم ما أبيح لهم من الطيبات ، وسبب ذلك أن جماعة من أًصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم علي ، وعثمان بن مظعون ، وابن مسعود ، وابن عمر ، هموا بصيام الدهر ، وقيام الليل ، واعتزال النساء ، وجَبِّ أنفسهم ، وتحريم الطيبات من الطعام عليهم ، فأنزل الله تعالى فيهم { لاَ تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُم } .
{ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحبُّ المُعْتَدِينَ } فيه أربعة تأويلات :
أحدها : لا تعتدوا بالغصب للأموال التي هي حرام عليكم .
والثاني : أنه أراد بالاعتداء ما هَمَّ به عثمان بن مظعون من جبِّ نفسه ، قاله السدي .
والثالث : أنه ما كانت الجماعة هَمَّت به من تحريم النساء والطعام ، واللباس ، والنوم ، قاله عكرمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.