تفسير الأعقم - الأعقم  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُحَرِّمُواْ طَيِّبَٰتِ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكُمۡ وَلَا تَعۡتَدُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ} (87)

{ يأيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم } " الآية نزلت في جماعة اجتمعوا في دار عثمان بن مظعون منهم علي ( عليه السلام ) وابن مسعود وأبي ذر وسلمان والمقداد وسالم وأبي بكر وذلك أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وصف القيامة لأصحابه يوماً فبالغ في الانذار فقال : نقوم الليل ونصوم النهار ولا نأكل اللحم ولا ننام ولا نقرب النساء والطيب ونلبس المسوح ونسيح في الأرض ويجبّوا مذاكيرهم ، فبلغ ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : " إني لم أؤمر بذلك فصوموا وافطروا وقوموا وناموا فإني أصوم وأقوم وأفطر وآكل اللحم والدسم وآتي النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني " فنزلت الآية ، وروي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يأكل لحم الدجاج وكان يعجبه الحلوى والعسل ، ومعنى { لا تحرموا } لا تمنعوها أنفسكم كمنع التحريم ولا تقولوا حرمناها على أنفسنا ولا تعتدوا حدود { ما أحل الله لكم } إلى ما حرم عليكم أو جعل تحريم الطيبات اعتداء أو أراد { ولا تعتدوا } بذلك