وقوله { وما كنت بجانب الطور } يريد وقت إنزال التوراة إلى موسى .
وقوله تعالى : { إذ نادينا } ، روي عن أبي هريرة أنه نودي يومئذ من السماء يا أمة محمد استجبت لكم قبل أن تدعوني وغفرت لكم قبل أن تسألوني{[9152]} ، فحينئذ قال موسى عليه السلام : اللهم اجعلني من أمة محمد ، فالمعنى { إذا نادينا } بأمرك وأخبرنا بنبوتك وقوله { رحمة } نصب على المصدر أو مفعول من أجله ، وقوله { لكن } مرتبط بقوله { وما كنت } أي { ولكن } جعلناك وأنفذنا أمرك قديماً { رحمة من ربك } أو يكون المعنى { ولكن } أعلمناك ونبأناك { رحمة } منا لك وإفضالاً ، وقرأ الناس «رحمةً » بالنصب ، وقرأ عيسى «رحمة » بالرفع ، ويريد بالقوم الذين لم يأتهم نذير معاصر به من العرب ، وباقي الآية بين ، وقال الطبري : معنى قوله { إذ نادينا } بأن سأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً{[9153]} عندهم في التوراة والإنجيل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.