تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ إِذۡ نَادَيۡنَا وَلَٰكِن رَّحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أَتَىٰهُم مِّن نَّذِيرٖ مِّن قَبۡلِكَ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ} (46)

{ وما كنت بجانب الطور } يعني بناحية من الجبل الذي كلم الله عز وجل عليه موسى عليه السلام ، { إذ نادينا } يعني إذ كلمنا موسى ، وآتيناه التوراة { ولكن رحمة من ربك } يقول : ولكن القرآن رحمة ، يعني نعمة من ربك النبوة اختصصت بها ، إذ أوحينا إليك أمرهم لتعرف كفار نبوتك ، فذلك قوله : { لتنذر قوما } يعني أهل مكة بالقرآن { ما أتاهم من نذير } يعني رسولا { من قبلك لعلهم } يعني لكي { يتذكرون } آية فيؤمنوا .