المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ كَمَن زُيِّنَ لَهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم} (14)

14- أيستوي الفريقان في الجزاء ؟ ! أفمن كان منهما على معرفة بينة بخالقه ومربيه فأطاعه ، كمن زُيِّن له سوء عمله ، واتبعوا فيما يأتون ويذرون أهواءهم الباطلة ؟ .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ كَمَن زُيِّنَ لَهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم} (14)

قوله تعالى : " أفمن كان على بينة من ربه " الألف ألف تقرير . ومعنى " على بينة " أي على ثبات ويقين . قاله ابن عباس . أبو العالية : وهو محمد صلى الله عليه وسلم . والبينة : الوحي . " كمن زين له سوء عمله " أي عبادة الأصنام ، وهو أبو جهل والكفار . " واتبعوا أهواءهم " أي ما اشتهوا . وهذا التزيين من جهة الله خلقا . ويجوز أن يكون من الشيطان دعاء ووسوسة . ويجوز أن يكون من الكافر ، أي زين لنفسه سوء عمله وأصر على الكفر . وقال : " سوء " على لفظ " من " " واتبعوا " على معناه .