تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَآ أَقُولُ لَكُمۡ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلَآ أَعۡلَمُ ٱلۡغَيۡبَ وَلَآ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٞ وَلَآ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزۡدَرِيٓ أَعۡيُنُكُمۡ لَن يُؤۡتِيَهُمُ ٱللَّهُ خَيۡرًاۖ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا فِيٓ أَنفُسِهِمۡ إِنِّيٓ إِذٗا لَّمِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (31)

{ ولا أقول لكم عندي خزائن الله } ، يعنى مفاتيح الله بأنه يهدي السفلة دونكم ، { ولا أعلم الغيب } يقول : ولا أقول لكم عندي غيب ذلك إن الله يهديهم ، وذلك قول نوح في الشعراء : { وما علمي بما كانوا يعملون } [ الشعراء :112 ] ثم قال لهم نوح : { ولا أقول } لكم { إني ملك } من الملائكة ، إنما أنا بشر ، لقولهم : { ما نراك إلا بشرا مثلنا . . . } [ هود :27 ] إلى آخر الآية .

{ ولا أقول للذين تزدري أعينكم } يعنى السفلة ، { لن يؤتيهم الله خيرا } ، يعنى إيمانا ، وإن كانوا عندكم سفلة ، { الله أعلم بما في أنفسهم } ، يعنى بما في قلوبهم ، يعنى السفلة من الإيمان ، قال نوح : { إني إذا لمن الظالمين } [ آية :31 ] إن لم أقبل منهم الإيمان .