و " تَزْدَري " تَفْتَعِل مِنْ زَرَى يَزْري ، أي : حَقَرَ ، فأُبدلت تاءُ الافتعال دالاً بعد الزاي وهو مُطَّرِد ، ويقال : " زَرَيْتُ عليه " إذا عِبْتَه ، و " أَزْرَيْتُ به " ، أي : قَصَّرت به . وعائدُ الموصولِ محذوفٌ ، أي : تَزْدَريهم أعينُكم ، أي : تحتقرهم وتُقَصِّر بهم ، قال الشاعر :
2656 تَرَى الرجلَ النحيفَ فَتَزْدَريه *** وفي أثوابهِ أسدٌ هَصُورُ
2657 يباعِدُه الصَّديقُ وتَزْدريهِ حَلِيْلتُه *** ويَنْهرَهُ الصغيرُ
واللام في " للذين " للتعليل ، أي : لأجل الذين ، ولا يجوز أن تكونَ التي للتبليغ إذ لو كانت لكان القياس " لن يؤتيكم " بالخطاب .
وقوله : { وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ } الظاهر أن هذه الجملةَ لا محلَّ لها عطفاً على قولِه { وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ } كأنه أخبر عن نفسه بهذه [ الجمل الثلاث ] . وقد تقدَّم في الأنعام [ أن هذا هو المختار ] وأن الزمخشري قال : " إنَّ قوله تعالى : { وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ } معطوفٌ على " عندي خزائن " ، أي : لا أقولُ : عندي خزائن اللَّه ، ولا أقول : أنا أعلمُ الغيب " . /
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.