غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَلَآ أَقُولُ لَكُمۡ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلَآ أَعۡلَمُ ٱلۡغَيۡبَ وَلَآ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٞ وَلَآ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزۡدَرِيٓ أَعۡيُنُكُمۡ لَن يُؤۡتِيَهُمُ ٱللَّهُ خَيۡرًاۖ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا فِيٓ أَنفُسِهِمۡ إِنِّيٓ إِذٗا لَّمِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (31)

25

{ ولا أعلم الغيب } حتى أصل به إلى ما أريده لنفسي ولأتباعي وأطلع على الضمائر { ولا أقول إني ملك } أتعظم بذلك عليكم بل طريقي الخضوع والتواضع وعدم الاستنكاف عن مخالطة الفقراء وقد مر في " الأنعام " سائر ما يتعلق بالآية . ومعنى { تزدري } تعيب وتحقر والازدراء افتعال من زرى عليه إذا عابه . وفي قوله تعالى { الله أعلم بما في أنفسهم } دلالة على أنهم كانوا ينسبون اتباعه مع الفقر والذلة الى النفاق { إني إذا } أي إن قلت شيئاً من ذلك كنت من الظالمين لنفسي . أو إن قلت إن الله لن يؤتيهم خيراً مع أنه لا وقوف لي على باطنهم .

/خ49