{ وقال } يوسف { للذي ظن أنه ناج منهما } من القتل إضمار ، وهو الساقي : { اذكرني عند ربك } ، يعنى : سيدك ، فإنه يسرني أن يخرجني من السجن ، يقول الله : { فأنساه الشيطان ذكر ربه } ، يعنى يوسف : دعاء ربه ، فلم يدع يوسف ربه الذي في السماء ليخرجه من السجن ، واستغاث بعبد مثله ، يعنى : الملك ، فأقره الله في السجن عقوبة حين رجا أن يخرجه غير الله عز وجل ، فذلك قوله : { فلبث في السجن بضع سنين } ، آية ، يعنى : خمس سنين حتى رأى الملك الرؤيا ، وكان في السجن قبل ذلك سبع سنين ، وعوقب ببضع سنين ، يعنى خمس سنين ، فكان في السجن اثنتا عشر سنة ، فذلك قوله : { ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين } [ يوسف :35 ] .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لو أن يوسف ذكر ربه ، ولم يستغث بالملك ، لم يلبث في السجن بضع سنين ، ولخرج من يومه ذاك" ، قال : وأتى جبريل يوسف حين استغاث بالملك وترك دعاء ربه ، فقال له : إن الله يقول لك : يا ابن يعقوب ، من حببك إلى أبيك وأنت أصغرهم ؟ قال : أنت يا إلهي ، قال : إن الله يقول : من عصمك من الخطيئة وقد هممت بها ؟ قال : أنت يا إلهي ، قال : فكيف تركتني واستغثت بعبد مثلك ؟ فلما سمع يوسف ذكر الخطيئة ، قال : يا إلهي ، إن كان خلق وجهي عندك من أجل خطيئتي ، فأسألك بوجه أبي وجدي أن تغفر لي خطيئتي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.