تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنۡ حَيۡثُ أَمَرَهُمۡ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغۡنِي عَنۡهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن شَيۡءٍ إِلَّا حَاجَةٗ فِي نَفۡسِ يَعۡقُوبَ قَضَىٰهَاۚ وَإِنَّهُۥ لَذُو عِلۡمٖ لِّمَا عَلَّمۡنَٰهُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (68)

{ ولما دخلوا } مصر { من حيث أمرهم أبوهم } من طرق شتى ، أخذ كل واحد منهم في طريق على حدة ، يقول الله تعالى : { ما كان } يعقوب { يغني عنهم من الله من شيء إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها } ، كقوله : { ولا يجدون في صدورهم حاجة } [ الحشر :9 ] ، وهذا من كلام العرب ، يعنى إلا أمر شجر في نفس يعقوب ، { وإنه } ، يعنى أباهم { لذو علم لما علمناه } ؛ لأن الله تعالى علمه أنه لا يصيب بنيه إلا ما قضي الله عليهم ، { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } .