قوله تعالى : " ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم " أي من أبواب شتى . " ما كان يغني عنهم من الله من شيء " إن أراد إيقاع مكروه بهم . " إلا حاجة " استثناء ليس من الأول . " في نفس يعقوب قضاها " أي خاطر خطر بقلبه ، وهو وصيته أن يتفرقوا ، قال مجاهد : خشية العين ، وقد تقدم القول فيه . وقيل : لئلا يرى الملك عددهم وقوتهم فيبطش بهم حسدا أو حذرا ، قاله بعض المتأخرين ، واختاره النحاس ، وقال : ولا معنى للعين هاهنا . ودلت هذه الآية على أن المسلم يجب عليه أن يحذر أخاه مما يخاف عليه ، ويرشده إلى ما فيه طريق السلامة والنجاة ، فإن الدين النصيحة ، والمسلم أخو المسلم .
قوله تعالى : " وإنه " يعني يعقوب . " لذو علم لما علمناه " أي بأمر دينه . وقيل : " لذو علم " أي عمل ، فإن العلم أول أسباب العمل ، فسمي بما{[9202]} هو بسببه . " ولكن أكثر الناس لا يعلمون " أي لا يعلمون ما يعلم يعقوب عليه السلام من أمر دينه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.