تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَأَرۡسَلۡنَا ٱلرِّيَٰحَ لَوَٰقِحَ فَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَسۡقَيۡنَٰكُمُوهُ وَمَآ أَنتُمۡ لَهُۥ بِخَٰزِنِينَ} (22)

{ وأرسلنا الرياح لواقح } وذلك أن الله يرسل الريح ، فتأخذ الماء بكيل معلوم من سماء الدنيا ، ثم تثير الرياح والسحاب ، فتلقى الريح السحاب بالماء الذي فيها من ماء النبت ، ثم تسوق تلك الرياح السحاب إلى الأرض التي أمر الرعد أن يمطرها ، فذلك قوله سبحانه : { فأنزلنا من السماء ماء } ، يعنى المطر ، { فأسقيناكموه وما أنتم } ، يعنى يا بني آدم ، { له بخازنين } آية ، يقول : لستم أنتم بخازنيها ، فتكون مفاتيحها بأيديكم ولكنها بيدي .