الدليل السادس : قوله { وأرسلنا الرياح } ومن قرأ الريح فاللام للجنس { لواقح } قال ابن عباس : معناه ملاقح جمع ملقحة لأنها تلقح السحاب بمعنى أنها تحمل الماء وتمجه في السحاب ، أو لأنها تلقح الشجر أي تقوّيها وتنميها إلى أن يخرج ثمرها . قاله الحسن وقتادة والضحاك . وقد جاء في كلام العرب " فاعل " بمعنى " مفعل " قال : *** ومختبط مما تطيح الطوائح ***
يريد المطاوح جمع مطيحة . وقال ابن الأنباري : تقول العرب : أبقل النبت فهو باقل أي مبقل . وقال الزجاج : معناه ذوات لقحة لأنها تعصر السحاب وتدره كما تدر اللقحة كما يقال رامح أي ذو رمح - ولابن وتامر أي ذو لبن وذو تمر . وقيل : إن الريح في نفسها لاقح أي حالة للسحاب أو للماء من قوله تعالى : { حتى إذا أقلت سحاباً ثقالاً } [ الأعراف : 57 ] أو حاملة للخير والرزق كما قيل لضدها الريح العقيم { فأسقيناكموه } أي جعلناه لكم سقياً قال أبو عليّ : يقال سقيته الماء إذا أعطاه قدر مما يروى ، وأسقيته نهراً أي جعلته شرباً له . والذي يؤكد هذا اختلاف القراء في قوله :
{ نسقيكم مما في بطونه } [ النحل : 66 ] ولم يختلفوا في قوله : { وسقاهم ربهم شراباً طهوراً } [ الدهر : 21 ] ويقال : سقيته لشفته وأسقيته لماشيته وأرضه . { وما أنتم له بخازنين } نفى عنهم ما أثبته لنفسه في قوله { وإن من شيء إلا عندنا خزائنه } أي نحن الخازنون للماء لا أنتم أراد عظيم قدرته وعجز من سواه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.