جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَأَرۡسَلۡنَا ٱلرِّيَٰحَ لَوَٰقِحَ فَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَسۡقَيۡنَٰكُمُوهُ وَمَآ أَنتُمۡ لَهُۥ بِخَٰزِنِينَ} (22)

{ وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ } أي : حوامل شبه الريح إذا جاءت بخير من سحاب ماطر بالحامل ، أو بمعنى الملاقح ، أي : للشجر والسحاب يقال ألقحها الفحل ، إذا ألقي عليها الماء فحملته ، وعن كثير من السلف{[2621]} أن الله تعالى يرسل الريح فيحمل الماء من السماء ، ثم يجري السحاب حتى تدر كما تدر اللقحة ، { فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ } جعلنا لكم سقيا{[2622]} ، { وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ } حافظين بل نحن نحفظه عليكم في العيون والآبار ولأنهار ، ولو شاء الله تعالى لأغاره وذهب به ، أو معناه : نحن ننزل المطر ، وهو في خزائنتنا ، لا في خزانتكم .


[2621]:كعبد الله بن مسعود وابن عباس و إبراهيم النخعي وقتادة / 12.
[2622]:أي: نصيبا من الماء / 12.