تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَوۡ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِظُلۡمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيۡهَا مِن دَآبَّةٖ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۖ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ لَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ سَاعَةٗ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ} (61)

ثم قال عز وجل : { ولو يؤاخذ الله الناس } ، يعني كفار مكة ، { بظلمهم } ، يعني : بما علموا من الكفر والتكذيب ، لعجل لهم العقوبة ، { ما ترك عليها من دابة } ، يعني : فوق الأرض من دابة ، يعني : يقحط المطر ، فتموت الدواب ، { ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى } ، الذي وقت لهم في اللوح المحفوظ ، { فإذا جاء أجلهم } ، يعني : وقت عذابهم في الدنيا ، { لا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون } [ آية :61 ] ، يعني : لا يتأخرون عن أجلهم حتى يعذبوا في الدنيا .