تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَلَوۡ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِظُلۡمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيۡهَا مِن دَآبَّةٖ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۖ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ لَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ سَاعَةٗ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ} (61)

{ ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم } ، أي : لو يعجل عقوبتهم على ظلمهم وكفرهم ، { ما ترك عليها } ، على الأرض ، { من دآبَّة } ، أي : من حيوان يدب ، فإن قيل : هذا الظالم يستحق العقوبة بظلمه ، فما بال سائر الحيوانات يؤاخذوا ؟ قالوا : عذاباً للظالم ، ومحبَّة لغير الظالم ، هو كالأمراض النازلة بالمؤمنين ، وعن أبي هريرة أنه سمع رجلاً يقول : أن الظالم لا يضر إلا نفسه ، فقال : بلى والله ، حتى الحبارى تموت في كورها بظلم الظالم ، وذلك أن شؤم ظلمهم يمسك المطر ، ويضيق الرزق ، فيؤدي إلى هلاك الحيوان ، وقيل : ما ترك على ظهرها من دابة ، من أهل الظلم والشرك { ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى } ، وقت معلوم ، وهو الموت ، { فإذا جاء أجلهم } ، وقت الموعد ، { لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } .