تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَأَمَّا ٱلۡجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَٰمَيۡنِ يَتِيمَيۡنِ فِي ٱلۡمَدِينَةِ وَكَانَ تَحۡتَهُۥ كَنزٞ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَٰلِحٗا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبۡلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسۡتَخۡرِجَا كَنزَهُمَا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ وَمَا فَعَلۡتُهُۥ عَنۡ أَمۡرِيۚ ذَٰلِكَ تَأۡوِيلُ مَا لَمۡ تَسۡطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرٗا} (82)

{ وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة } ، يعنى في قرية تسمى : باجروان ، ويقال : هي أنطاكية ، { وكان تحته كنز لهما } حدثنا عبيد الله ، قال : حدثنا أبي ، عن مقاتل ، عن الضحاك ومجاهد ، قال : صحفا فيها العلم ، ويقال : المال ، { وكان أبوهما صالحا } ، يعنى ذا أمانة ، اسم الأب : كاشح ، واسم الأم : دهنا ، واسم أحد الغلامين : أصرم ، والآخر : صريم ، { فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما } ، والأشد ثماني عشرة سنة ، { رحمة من ربك } ، يقول : نعمة من ربك للغلامين ، { وما فعلته } ، وما فعلت هذا ، { عن أمري } ، ولكن الله أمرني به ، { ذلك تأويل } ، يعني عاقبة ، { ما لم تسطع عليه صبرا } آية ، يعنى هذا عاقبة ما رأيت من العجائب ، نظيرها : { هل ينظرون إلا تأويله } [ الأعراف :53 ] ، يعنى عاقبة ما ذكر الله تعالى في القرآن من الوعيد .