قوله تعالى : { وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الَْمَدِينَةِ } زعم مقاتل أن اسم الغلامين صرم وصريم ، واسم أبيهما كاشخ ، واسم أمهما رهنا ، وأن المدينة قرية تسمى عيدشى .
وحقيقة الجدار ما أحاط بالدار حتى يمنع منها ويحفظ بنيانها ، ويستعمل في غيرها من حيطانها مجازاً .
{ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا } وفي هذا الكنز ثلاثة أقاويل :
أحدها : صحف علم ، قاله ابن عباس ، وسعيد بن جبير ومجاهد .
الثاني : لوح من ذهب مكتوب فيه حِكَم ، قاله الحسن . وروى ابن الكلبي عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا ، كَانَ الكَنزُ لَوحاً مِن ذَهَبٍ مَكْتُوباً فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ عَجَبٌ لمِنَ يُؤِمِنُ بِالمَوتِ كَيْفَ يَفْرَحُ ، عَجَبٌ لمَن يُوقِنُ بِالْقَدَرِ كَيْفَ يَحْزَنُ ، عَجَبٌ لمَن يُوقِنُ بِزَوالِ الدُّنيَا وَتَقَلُّبِهَا بِأَهْلِهَا كَيفَ يَطْمَئِنُّ إِلَيْهَا ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ " .
الثالث : كنز : مال مذخور من ذهب وفضة ، قاله عكرمة وقتادة .
{ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا } قيل إنهما حفظا لصلاح أبيهما السابع ، قال محمد بن المنكدر : إن الله تعالى يحفظ عبده المؤمن في ولده وولد ولده وفي ذريته وفي الدويرات حوله . وروى أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .
واختلف أهل العلم في بقاء الخضر عليه السلام إلى اليوم ، فذهب قوم إلى بقائه لأنه شرب من عين الحياة . وذهب آخرون إلى أنه غير باقٍ لأنه لو كان باقياً لعرف ، ولأنه لا يجوز أن يكون بعد نبينا صلى الله عليه وسلم نبي وهذا قول من زعم أن الخضر نبي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.