{ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ } أي : في تلك المدينة { وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا } أي : ما وعن كثير من السلف{[3011]} أنه لوح من ذهب مكتوب فيه بسم الله الرحمن الرحيم عجبا لمن أيقن بالموت كيف يفرح ؟ ! عجبا لمن آمن بالقدر كيف ينصب ؟ ! عجبا لمن أيقن بالرزق كيف يتعب ؟ ! عجبا لمن أيقن بالحسنات كيف يعقل ؟ !عجبا لمن أيقن بزوال الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن ؟ ! لا إله إلا الله محمد رسول الله* وفي بعض الروايات : عجبا لمن عرف النار كيف يضحك ؟ ! وقيل : مكتوب في الجانب الآخر أنا الله لا إله إلا أنا و حدي لا شريك لي خلقت الخير والشر ، فطوبى لمن خلقته للخير فأجريته على يديه ، والويل لمن خلقته للشر وأجريته على يديه ، وعن بعض السلف أنه كنز علم . قيل : لا منافاة بين الأقوال ؛ لأن اللوح الذهبي هو مال ، وما كتب في كنز علم { وكان أَبُوهُمَا{[3012]} صَالِحًا } كان بينهما وبين الأب الذي حفظا به سبعة آباء وكان نساجا ، ويعلم منه أن الرجل الصالح يحفظ في ذريته { فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا } : حلمهما وكمال رأيهما { وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا } ولو سقط الجدار لتلف الكنز { رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ } نصب على المفعول له ، { وَمَا فَعَلْتُهُ } أي : ما رأيت { عَنْ أَمْرِي } : رأيي واختياري ، بل فعلته بأمر الله { ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تستطع{[3013]} } أي : تستطع حذف التاء تخفيفا { عَّلَيْهِ صَبْرًا{[3014]} } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.