{ إن الذين آمنوا والذين هادوا } ، يعني اليهود ، { والنصارى والصائبين } ، وهم قوم يصلون للقبلة ، يقرءون الزبور ويعبدون الملائكة ، وذلك أن سلمان الفارسي كان من جند سابور ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ، وذكر سلمان أمر الراهب وأصحابه ، وأنهم مجتهدون في دينهم يصلون ويصومون ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "هم في النار" فأنزل الله عز وجل فيمن صدق منهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به : { إن الذين آمنوا } ، يعني صدقوا ، يعني أقروا وليسوا بمنافقين ، { والذين هادوا والنصارى والصابئين } { من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا } ، يقول : من صدق منهم بالله عز وجل ، بأنه واحد لا شريك له وصدق بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال ، بأنه كائن ، { فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم } من نزول العذاب ، { ولا هم يحزنون } عند الموت ، يقول : إن الذين آمنوا ، يعني صدقوا بتوحيد الله تعالى ، ومن آمن من الذين هادووا ومن النصارى ومن الصابئين ، من آمن منهم بالله واليوم الآخر فيما تقدم إلى آخر الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.