تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلنَّصَٰرَىٰ وَٱلصَّـٰبِـِٔينَ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ} (62)

{ والذين هادوا } يعني تهودوا { والنصارى } قال قتادة : سموا نصارى ؛ لأنهم كانوا بقرية يقال لها : ناصرة{[54]} { والصابئين }{[55]} قال قتادة : هم قوم يقرءون الزبور ، ويعبدون الملائكة{[56]} .

قال يحيى : وبعضهم يقرءونها : " والصابئين " مهموزة{[57]} .

قال محمد : وأصل الكلمة من قولهم : صبأ نابه إذا خرج ، فكان معنى الصابئين : خرجوا من دين إلى دين . والتهود أصله : التعود ، يقال للعائد : هائد ، ومتهود .

{ فلهم أجرهم } يعني من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وعمل بشريعته { ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } قال محمد : القراءة { ولا خوف عليهم } بالرفع{[58]} والنصب جائز{[59]} وقد قرئ بهما .


[54]:أخرجه الطبري في تفسيره (1/259، ح 1098 – 1099).
[55]:هي قراءة نافع. انظر النشر (1/397).
[56]:أخرجه الطبري في تفسيره (1/361، ح1110).
[57]:وهي قراءة السبعة إلا نافعا. انظر: النشر (1/397).
[58]:وهي قراءة الجمهور: انظر: البحر المحيط (1/242).
[59]:وهي قراءة الحسن البصري، ويعقوب. انظر: البحر المحيط (1/242).