تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{ٱلزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوۡ مُشۡرِكَةٗ وَٱلزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَآ إِلَّا زَانٍ أَوۡ مُشۡرِكٞۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (3)

{ الزاني } من أهل الكتاب { لا ينكح إلا زانية } من أهل الكتاب ، { أو } ينكح { مشركة } من غير أهل الكتاب من العرب ، يعنى الولائد اللاتي يزنين بالأجر علانية منهن أم شريك جارية عمرو بن عمير المخزومي ، وأم مهزول جارية بن أبي السائب بن عايذ ، وشريفة جارية زمعة بن الأسود ، وجلالة جارية سهيل بن عمرو ، وقريبة جارية هشام بن عمرو ، وفرشي جارية عبد الله ابن خطل ، وأم عليط جارية صفوان بن أمية ، وحنة القبطية جارية عبد الله بن خطل ، وأم عليط جارية صفوان بن أمية ، وحنة القبطية جارية العاص بن وائل ، وأميمة جارية عبد الله بن أبي ، ومسيكة بنت أمية جارية عبد الله بن نفيل ، كل امرأة منهن رفعت علامة على بابها ، كعلامة البيطار ليعرف أنها زانية ، وذلك أن نفرا من المؤمنين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن تزويجهن بالمدينة ، قالوا : إئذن لنا في تزويجهن ، فإنهن أخصب أهل المدينة وأكثر خيرا ، والمدينة غالية السعر ، والخبز بها قليل ، وقد أصابنا الجهد ، فإذا جاء الله ، عز وجل ، بالخير طلقناهن وتزوجنا المسلمات ، فأنزل الله عز وجل : { الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة } { والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك } يقول : وحرم تزويجهن { على المؤمنين } .