جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ٱلزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوۡ مُشۡرِكَةٗ وَٱلزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَآ إِلَّا زَانٍ أَوۡ مُشۡرِكٞۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (3)

{ الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ } ، هو خير ، أي : الغالب أنه لا يرغب الجنس إلا إلى مثله ، { وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } ، لما فيه من التشبه بالفساق ، والتسبب لسوء المقالة فيه ، والغيبة ، والشبهة في الولد ، وغير ذلك من المفاسد ، فللمبالغة عبر عن التنزيه بالتحريم ، وقد نقل أنها نزلت في فقراء المهاجرين حين أردوا نكاح البغايا يكرين أنفسهن لينفقن عليهن من أكسابهن كعادة الجاهلية ، وعن بعض السلف نكاح العفيف البغية ، وتزويج الصالحة بالفاخر فاسد حتى يتوبان ، وبعض الأحاديث يؤيد قوله فالنفي بمعنى النهي ، وعن بعض هذا نكاح صحيح لكنه حرام وعن بعض الآية منسوخة ،