{ يأيها الذين آمنوا } ، يعني الأنصار ، { اتقوا الله حق تقاته } ، وهو أن يطاع فلا يعصى ، وأن يذكر فلا ينسى ، وان يشكر فلا يكفر ، نسختها : { فاتقوا الله ما استطعتم } ( التغابن : 16 ) وذلك أنه كان بين الأوس والخزرج عداوة في الجاهلية في دم شمير وحاطب ، فقتل بعضهم بعضا حينا ، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أصلح بينهم ، فلما كان بعد ذلك ، تفاخر منهم رجلان أحدهما ثعلبة بن غنيمة من الأوس ، والآخر سعد بن زرارة من بني الخزرج من بني سلمة بن جشم ، فجرى الحديث بينهما فغضبا ، فقال الخزرجي : أما والله لو تأخر الإسلام عنا وقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا لقتلنا سادتكم ، واستعبدنا أبناءكم ، ونكحنا نساءكم بغير مهر ، فقال الأوسي : قد كان الإسلام متأخرا زمانا طويلا ، فهلا فعلتم ، فقد ضربناكم بالمرهفات حتى أدخلناكم الديار ، وذكرا الأشعار والموتى ، وافتخرا وانتسبا ، حتى كان بينهما دفع وضرب بالأيدي والسعف والنعال ، فغضبا فناديا ، فجاءت الأوس إلى الأوس ، والخزرج إلى الخزرج بالسلاح ، وأسرع بعضهم إلى بعض بالرماح ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فركب حمارا وأتاهم ، فلما أن عاينهم ناداهم : { يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته } { ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } يعني معتصمين بالتوحيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.