تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ أَيَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا} (139)

ثم نعتهم ، فقال : { الذين يتخذون الكافرين } من اليهود { أولياء من دون المؤمنين } ، وذلك أن المنافقين قالوا : لا يتم أمر محمد ، فتابعوا اليهود وتولوهم ، فذلك قوله سبحانه : { أيبتغون عندهم العزة } ، يعني المنعة ، وذلك أن اليهود أعانوا مشركي العرب على قتال النبي صلى الله عليه وسلم ليتعززوا بذلك ، فقال سبحانه : { أيبتغون عندهم العزة } ، يقول : أيبتغي المنافقون عند اليهود المنعة ، { فإن العزة لله جميعا } ، يقول : جميع من يتعزز ، فإنما هو بإذن الله .