الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ أَيَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا} (139)

والفاءُ في قوله تعالى : { فَإِنَّ العِزَّةَ } : لِما في الكلام من معنى الشرط ، إذ المعنى : إن تبتغوا من هؤلاء عزةً . و " جميعاً " حال من الضمير المستكنِّ في قوله " لله " لوقوعه خبراً . قوله : { الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ } يجوز فيه النصبُ والرفعُ ، فالنصب من وجهين ، أحدهما : كونُه نعتاً للمنافقين . والثاني : أنه نصب بفعل مضمر أي : أذمُّ الذين ، والرفع على خبر مبتدأ محذوف أي : هم الذين .