التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ أَيَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا} (139)

قوله تعالى : ( الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ) أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله ( الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ) قال : نهى الله تعالى المؤمنين أن يلاطفوا الكفار ويتخذوهم وليجة من دون المؤمنين إلا أن يكون الكفار عليهم ظاهرين فيظهرون لهم ويخالفونهم في الدين .

قوله تعالى ( أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا )

قال الشيخ الشنقيطي : ذكر في هذه الآية الكريمة أن جميع العزة له جل وعل . وبين في موضع آخر : أن العزة التي هي له وحده أعز بها رسوله والمؤمنين ، وهو قوله تعالى ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) أي وذلك بإعزاز الله لهم . والعزة : الغلبة ، ومنه قوله تعالى ( وعزني في الخطاب ) أي : غلبني في الخصام .