الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ أَيَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا} (139)

ثم وصف المنافقين فقال { الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ } أنصاراً وبطانة { مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ } يعني الرفد والمعونة والظهور على محمّد وأصحابه .

وقال الزجاج : العزة يعني المنعة والشدة والغلبة مأخوذ من قولهم : أرض عزاز أي صلبة لايفيد عليها شيء ويقال : إستعز على المريض إشتد وجعه ، وقولهم يعز عليّ أي يشتد ، وقولهم إذا عز الشيء لم يوجد فتأويله قد اشتد وجود وصف إن وجد { فَإِنَّ العِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً } أي القدرة لله جميعاً وهو سيد الأرباب .