الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ أَيَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا} (139)

قوله : ( بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً اَلِيماً . الذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُومِنِينَ ) الآية [ 138-140 ] .

المعنى اجعل ما يقوم لهم مقام البشارة بالعذاب الأليم ( أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ ) أي : المنعة باتخاذهم لهم أولياء ( فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلهِ جَمِيعاً ) أي : المنعة لله ، والنصر من عنده( {[13840]} ) .

يقال أرض عزاز( {[13841]} ) وعزاز( {[13842]} ) إذا كانت صلبة شديدة ، ومنه قولهم : عز( {[13843]} ) الشيء إذا لم يوجد أي : اشتد وجوده ، أي : صعب .

وقال النحاس : " هذا يدل على أن من عمل معصية من الموحدين ليس بمنافق لأنه لا يتولى الكافرين( {[13844]} ) .


[13840]:- عزاه الطبري إلى النخعي في جامع البيان 5/328.
[13841]:- (د): بهم.
[13842]:- (د): عزار وعزار.
[13843]:- كذا... وهو خطأ صوابه عزز وعزاز. انظر: المفردات: 344 واللسان عزز 5/376.
[13844]:- (أ) (ج): قوله عن الشيء.