{ الذين يَتَّخِذُونَ الكافرين أَوْلِيَاء } في محل نصبٍ أو الرفعُ على الذم بمعنى أريد بهم الذين ، أو هم الذين ، وقيل : نُصب على أنه صفةٌ للمنافقين وقوله تعالى : { مِن دُونِ المؤمنين } حال من فاعل يتخذون أي يتخذون الكفرةَ أنصاراً متجاوزين ولايةَ المؤمنين وكانوا يوالونهم ويقول بعضُهم لبعض : لا يتم أمرُ محمدٍ عليه الصلاة والسلام فتولَّوا اليهود { أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ العزة } إنكارٌ لرأيهم وإبطالٌ له وبيانٌ لخيبة رجائِهم وقطعٌ لأطماعهم الفارغةِ ، والجملةُ معترضةٌ مقررةٌ لما قبلها أي أيطلُبون بموالاة الكَفرةِ القوةَ والغلبة ؟ قال الواحدي : أصلُ العزة الشدةُ ومنه قيل للأرض الشديدة الصُلبة : عَزازٌ ، وقوله تعالى : { فَإِنَّ العزة للَّهِ جَمِيعاً } تعليلٌ لما يفيده الاستفهامُ الإنكاريُّ من بطلان رأيِهم وخَيبةُ رجائهم فإن انحصارَ جميعِ أفرادِ العزةِ في جنابه عز وعلا بحيث لا ينالها إلا أولياؤُه الذين كُتب لهم العزةُ والغَلَبةُ ، قال تعالى : { وَلِلَّهِ العزة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } [ المنافقون ، الآية 8 ] يقضي ببطلان التعززِ بغيره سبحانه وتعالى واستحالةِ الانتفاعِ به ، وقيل : هو جوابُ شرط محذوفٍ كأنه قيل : إن يبتغوا عندهم العزةَ فإن العزةَ لله ، وجميعاً حال من المستكنّ في قوله تعالى : { لِلَّهِ } لاعتماده على المبتدأ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.