ثم نعت المنافقين فقال : { الذين يَتَّخِذُونَ الكافرين } يعني اليهود { أَوْلِيَاء } في العون والنصرة { مِن دُونِ المؤمنين } ثم عيّرهم بذلك فقال { أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ العزة } يعني يطلبون عندهم المنعة والظفر على محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، العزة في اللغة المنفعة والغلبة كما يقال : من عزَّ بزَّ ، أي من غلب سلب . ويقال : عز الشيء إذا اشتد وجوده ، ثم ذكر أنه لا نصرة لهم من الكفار ، والنصرة من الله تعالى ، فقال : { فَإِنَّ العزة للَّهِ جَمِيعاً } يعني الظفر والنصر كله من الله تعالى ، وهذا كما قال في آية أخرى { يَقُولُونَ لَئِن رجعنا إِلَى المدينة لَيُخْرِجَنَّ الأعز مِنْهَا الأذل وَلِلَّهِ العزة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ولكن المنافقين لاَ يَعْلَمُونَ } [ المنافقون : 8 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.