تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٖ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖ} (30)

{ وما أصابتكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } من الأجرام ، واختلفوا في المصائب ، قيل : القحط والمرض وما أشبهه ، وقيل : ما يصيب الكفار من الحدث من المسلمين ، وقيل : العقوبات ، وقيل : هو عام في كل المصائب ، وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما من اختلاج عرق ولا خدش عود ونكتة حجر إلا بذنب وما يعفو الله أكثر " وعن عكرمة : ما من نكتة أصابت عبداً إلاَّ بذنب لم يكن الله ليغفر له إلا بها ، ودرجة لم يكن ليبلغها إلا بها ، وقيل : المصائب يجوز أن تكون عقوبة للدنيا كالحدود ولذلك امتحن الأنبياء بالمصائب ولم تكن عقوبة { ويعفو عن كثير } أي ولا يؤاخذهم بكثير من أفعالهم بل يعفو عنها ، وقيل : لولا العفو لهلك العالم لأن الذنب موجبه ولكن الله يعفوا أما بالتوبة أو بالطاعات ، وعن علي ( عليه السلام ) : " من عفى في الدنيا عفى الله عنه في الآخرة " ، وعنه : " هذه أرجى آية في القرآن "