( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر ) ، نزلت في سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، وفي رجل من الأنصار ، يقال له : عتبان بن مالك الأنصاري . وذلك أن الأنصاري صنع طعاما ، وشوى رأس بعير ، ودعا سعد بن أبي وقاص إلى الطعام ، وهذا قبل التحريم ، فأكلوا وشربوا حتى انْتَشَوا ، وقالوا الشعر ، فقام الأنصاريُّ إلى سعد ، فأخذ إحدى لِحْيَي البعير ، فضرب به وجهه فشجَّه ، فانطلق سعدٌ مُستعدِيا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزل تحريمُ الخمر .
( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر ) ، يعني : به القمار كله ، ( والأنصاب ) ، يعني : الحجارة التي كانوا ينصبونها ويذبحون لها ، ( والأزلام ) ، يعني : القدحين الذين كانوا يعملون بهما ، ( رجس ) ، يعني : إثم ، ( من عمل الشيطان فاجتنبو ) ، يعني : من تزيين الشيطان ، ومثله في القصص : ( هذا من عمل الشيطان ) ( القصص : 15 ) ، ( فاجتنبوه ) ، فهذا النهي للتحريم ، كما قال سبحانه : ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان ) ( الحج : 30 ) ، فإنه حرام ، كذلك فاجتنبوا الخمر ، فإنها حرام ، ( لعلكم تفلحون ) يعني لكي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.