تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ قَدۡ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكُمۡ لِبَاسٗا يُوَٰرِي سَوۡءَٰتِكُمۡ وَرِيشٗاۖ وَلِبَاسُ ٱلتَّقۡوَىٰ ذَٰلِكَ خَيۡرٞۚ ذَٰلِكَ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ لَعَلَّهُمۡ يَذَّكَّرُونَ} (26)

{ يا بني آدم } ، نزلت في ثقيف ، وبني عامر بن صعصعة ، وخزاعة ، وبنى مدلج ، وعامر والحارث ابنى عبد مناة ، قالوا : لا نطوف بالبيت الحرام في الثياب التي تفرق فيها الذنوب ، ولا يضربون على أنفسهم خباء من وبر ، ولا صوف ، ولا شعر ، ولا آدم ، فكانوا يطوفون بالبيت عراة ، ونساءهم يطفن بالليل ، فأنزل الله : { يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا } ، يقول : من أمري كان اللباس في الأرض ، { يواري سوءاتكم } ، يعني يغطي عوراتكم ، { وريشا } ، يعني المال ، { ولباس التقوى } ، يعني من العمل

الصالح ، { ذلك خير } ، يقول : العمل الصالح خير من الثياب والمال ، ثم قال : { ذلك } الثياب والمال { من آيات الله } ومن صنعه ، { لعلهم } ، يعني لكي { يذكرون } فيعتبروا في صنعه فيوحدوه .