تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{قَدِ ٱفۡتَرَيۡنَا عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا إِنۡ عُدۡنَا فِي مِلَّتِكُم بَعۡدَ إِذۡ نَجَّىٰنَا ٱللَّهُ مِنۡهَاۚ وَمَا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّعُودَ فِيهَآ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّنَاۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيۡءٍ عِلۡمًاۚ عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡنَاۚ رَبَّنَا ٱفۡتَحۡ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَ قَوۡمِنَا بِٱلۡحَقِّ وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلۡفَٰتِحِينَ} (89)

ثم قال لهم شعيب : { قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم } الشرك ، يعني إن

دخلنا في دينكم ، { بعد إذ نجانا الله منها } ، يقول : بعد إذ لم يجعلنا الله من أهل ملتكم الشرك ، { وما يكون لنا أن نعود فيها } ، وما ينبغي لنا أن ندخل في ملتكم الشرك ، { إلا أن يشاء الله ربنا } ، فيدخلنا في ملتكم ، { وسع } ، يعني ملأ { ربنا كل شيء علما } ، فعلمه ، { على الله توكلنا } ، لقولهم لشعيب : لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا ، ثم قال شعيب : { ربنا افتح } ، يعني اقض { بيننا وبين قومنا بالحق } ، يعني بالعدل في نزول العذاب بهم ، { وأنت خير الفاتحين } ، يعني القاضين .