غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَأَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ إِذَا كِلۡتُمۡ وَزِنُواْ بِٱلۡقِسۡطَاسِ ٱلۡمُسۡتَقِيمِۚ ذَٰلِكَ خَيۡرٞ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِيلٗا} (35)

22

ثم أمر بإيفاء الكيل فيما يكال والوزن فيما يوزن . والقسطاس بضم القاف وكسرها هو القبان المسمى بالقرسطون . وقيل : كل ميزان صغير أو كبير والأصح أنه لغة العرب من القسط النصيب المعدل ، وقيل رومي أو سرياني { ذلك } الإيفاء والوزن المعدل { خير } من التطفيف { وأحسن تأويلاً } عاقبة من آل إذا رجع . أما في الدنيا فلانة إذا اشتهر بالاحتراز عن الخيانة مالت القلوب إليه . وعول الناس عليه فينفتح عليه أبواب المعاملات ، وأما في الآخرة فظاهر . وقال الحكيم : إن نقصان الكيل والوزن قليل والوعيد عليه شديد والعار فيه عظيم فيجب على العاقل أن يحترز عنه .

/خ40